منتدى نور الزهراء (ع) زيارات, ادعية, افلام دينية, اناشيد دينية, لقاءات, مناقشات, تعازي, تفسير القران الكريم, عن اهل البيت (ع), عن حياة العلماء, صور دينية |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 23 بتاريخ الثلاثاء 28 نوفمبر 2023, 8:50 pm |
المساعدة برفع الملفات والصور | |
تدفق ال | |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
| | علي (ع) والهجرة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
admin المدير العام
عدد المساهمات : 175 نقاط : 419 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/05/2009 العمر : 31
| موضوع: علي (ع) والهجرة الأحد 21 يونيو 2009, 10:34 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم علي (عليه السلام) سبق المسلمين إلى الهجرة، وقد اتفق المؤرخون وأجمعوا على أن علياً هو أول من التحق بالرسول وهو في المدينة وذلك بعد أن رد الودائع والأمانات إلى أهلها وعزم على الخروج من مكة إلى المدينة، وقد ذكر المؤرخون: أن أبا بكر هاجر مع النبي من الغار إلى المدينة فيمكن لنا أن نقول: أن خطاب علي (عليه السلام) كان موجهاً إلى الناس المخاطبين في ذلك اليوم وليس فيهم أبو بكر، وعلي عليه السلام سبق المسلمين إلى الهجرة، ويمكن أن نناقش في خروج أبي بكر مع النبي بأنه لم يقصد الهجرة أي ترك مكة وما فيها وإنما خرج مداراة ومجاراة وصحبة مع النبي وسايره حتى وصل إلى قباء خارج المدينة. وعلي عليه السلام خرج من مكة بهذا القصد، وترك وراءه كل شيء، فيصح أن يقال عنه: إنه أول المهاجرين على الإطلاق، ويمكن أن يكون المقصود الهجرة إلى الدين كما قال تعالى عن لسان لوط: (إني مهاجر إلى ربي)(1) وأما كيفية هجرة علي (عليه السلام) من مكة إلى المدينة فقد رواها المحدثون على النحو التالي بعد أن بات علي عليه السلام في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقصة تم الإشارة إليها في بحث ( ليلة المبيت) وأوصل (عليه السلام) الأمانات إلى مَن كان من أصحابها، ثم قام على الكعبة منادياً بصوت رفيع: يا أيّها الناس هل من صاحب أمانة؟ هل من صاحب وصيّة؟ هل من صاحب عدة له قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فلمّا لم يأت أحد لحق بالنبيّ (صلى الله عليه وآله)، وكان مقام عليّ بن أبي طالب بعد النبي بمكّة ثلاثة أيام(2).
وصل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى (قُبا) بسلام، واستقبلته جموع الأنصار، ومن هناك بعث بكتابه إلى عليّ (عليه السلام) يأمره فيه بالمسير إليه والإسراع في اللحاق به، وكان قد أرسل إليه أبا واقد الليثي، وحين وصل إليه كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) اشترى عليّ (عليه السلام) الركائب وأعدّ العدّة للخروج، وأمر من بقي معه من ضعفاء المسلمين أن يتسلّلوا ويتخفّفوا(3) إذا ملأ الليل بطن كلّ واد إلى ذي طوى(4)، وبدأت المهمّة الشاقّة أمام عليّ (عليه السلام) وهي الرحيل برفقة النساء نحو يثرب، وخرج هو ومعه الفواطم: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واُمّه فاطمة بنت أسد، وفاطمة بنت الزبير بن عبدالمطلب، وفاطمة بنت حمزة، وتبعهم أيمن مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو واقد الليثي(5)، وتولّى أبو واقد الليثي سوق النياق، ولشدّة خشيته كان يحثّ الخطى سريعاً حتى لا يلحق بهم الأعداء. وعزّ على عليّ (عليه السلام) أن يرى نساء بني هاشم على تلك الحالة من الجهد والعناء من سرعة الحركة، فقال (عليه السلام): ارفق بالنسوة أبا واقد، إنّهن من الضعائف. وأخذ (عليه السلام) بنفسه يسوق الرواحل سوقاً رقيقاً، وهو ينشد ليبعث الطمأنينة في نفوس من معه: فلما شارف ضجنان أدركه الطلب سبع فوارس من قريش مستلئمين وثامنهم مولى الحارث بن أمية يدعى جناحا، فأقبل علي (عليه السلام) على أيمن وأبي واقد وقد تراءى القوم فقال لهما: أنيخا الإبل وأعقلاها. وتقدم حتى أنزل النسوة، ودنا القوم فاستقبلهم علي (عليه السلام) منتضياً سيفه، فأقبلوا عليه فقالوا: ظننت أنك يا غدار ناج بالنسوة، ارجع لا أبا لك، قال: فإن لم أفعل؟ قالوا: لترجعن راغماً، أو لنرجعن بأكثرك شعراً، وأهون بك من هالك. ودنا الفوارس من النسوة والمطايا ليثوروها، فحال علي (عليه السلام) بينهم وبينها، فأهوى له جناح بسيفه فراغ علي (عليه السلام) عن ضربته، وتختله علي (عليه السلام) فضربه على عاتقه، فأسرع السيف مضياً فيه حتى مس كاثبة فرسه، فكان علي (عليه السلام) يشد على قدمه شد الفرس، أو الفارس على فرسه، فشد عليهم بسيفه وهو يقول: خلوا سبيل الجاهد المجاهد آليت لا أعبد غير الواحد
وقالوا: احبس نفسك عنّا يا ابن أبي طالب، فقال لهم: فإنّي منطلق الى أخي وابن عمّي رسول الله، فمن سرّه أن أفري لحمه وأُريق دمه فليدنُ منّي، فهرب الفرسان على أدبارهم خائبين.ثمّ أقبل (عليه السلام) على أيمن وأبي واقد وقال لهما: أطلقا مطاياكما، فواصل الركب المسير حتّى وصلوا «ضجنان» فلبث فيها يوماً وليلة حتى لحق به نفر من المستضعفين، وبات فيها ليلته تلك هو والفواطم يصلّون ويذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم حتى طلع الفجر، فصلّى بهم عليّ (عليه السلام) صلاة الفجر، ثمّ سار لوجهه يجوب منزلاً بعد منزل لا يفتر عن ذكر الله حتى قدموا المدينة. وقد نزل الوحي قبل قدومهم بما كان من شأنهم وما أعدّه الله لهم من الثواب والأجر العظيم بقوله تعالى: (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السماوات... فاستجاب لهم ربّهم... فالذين هاجروا واُخرجوا من ديارهم وأُوذوا في سبيلي وقاتلوا... ولأدخلنّهم جنات... والله عنده حسن الثواب)(6). وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في «قباء» نازلاً على عمرو بن عوف، فأقام عندهم بضعة عشر يوماً يصلّي الخمس قصراً، يقولون له: أتقيم عندنا فنتّخذ لك منزلاً ومسجداً؟ فيقول (صلى الله عليه وآله): لا، إنّي أنتظر عليّ بن أبي طالب، وقد أمرته أن يلحقني، ولست مستوطناً منزلاً حتى يقدم عليٌّ، وما أسرعه إن شاء الله(7)!وحين وصل عليّ (عليه السلام); كانت قدماه قد تفطّرتا من فرط المشي وشدّة الحرّ، وما أن رآه النبيّ (صلى الله عليه وآله) على تلك الحالة; حتى بكى عليه إشفاقاً له، ثمّ مسح يديه على قدميه فلم يشكهما بعد ذلك(. ثمّ إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمّا قدم عليه عليّ (عليه السلام); تحوّل من قباء إلى بني سالم ابن عوف وعلي معه، فخطّ لهم مسجداً، ونصب قبلته، فصلّى بهم فيه ركعتين، وخطب خطبتين، ثمّ راح من يومه إلى المدينة على ناقته التي كان قدم عليها وعليّ لا يفارقه، يمشي بمشيه، وأخيراً نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند أبي أيوب الأنصاري وعليّ معه حتى بنى له مسجده وبنيت له مساكنه، ومنزل عليّ (عليه السلام) فتحوَّلا إلى منازلهما(9). | |
| | | | علي (ع) والهجرة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|